" هنا إعلان أدسنس 728*90

السبت، 20 فبراير 2016

الديمقراطية / البيروقراطية

تعريف الديمقراطية : الديمقراطية كلمة يونانية الأصل بمعنى حكومة الشعب، أو سلطة الشعب، فالشعب بالمفهوم الديمقراطي يحكم نفسه بنفسه، وهو مصدر السلطات في الدولة، فهو الذي يختار الحكومة، وشكل الحكم، والنظم السائدة في الدولة؛ السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية؛ بمعنى أن الشعب هو أساس الحكم، وأساس السلطات في الدولة، وهو مصدر القانون الذي تخضع له الدولة
والديمقراطية التي عرفها المجتمع اليوناني، وعلى الوجه الأخص مدينة أثينا لا تعبر عن الديمقراطية الحقيقية بصورتها الحالية، حيث كان المجتمع اليوناني ينقسم إلى طوائف لا تتمتع جميعها بالحقوق السياسية، فهناك طائفة الأرقاء المحرومين من الحقوق السياسية، وطبقة الأحرار الذين لم يبلغوا مرتبة المواطنين، وهؤلاء لا يتمتعون بالحقوق السياسية، وطبقة المواطنين الأحرار، وهم وحدهم الذين لهم حق ممارسة الحقوق السياسية، أي مباشرة إدارة البلاد داخلياً وخارجياً، فلا يباشر جميع أفراد المجتمـع اليوناني سلطة الحكم، وإنما فئة قليلـة هي التي تتمتع بهذا الحق، هذا على خلاف الديمقراطيـة الحاليـة التي تعطـي جميـع أفراد الدولـة حـق المشـاركة السياسيـة في إدارة شؤون البلاد .
تقوم الديمقراطية أساساً على مبدأ سيادة الأمة، بمعنى أن الشعب والأمة يشكل في مجموعه كياناً معنوياً مستقلاً عن الأفراد، يمارس السلطات بنفسه، أو عن طريق ممثليه، فيحدد من يحوز السلطة، ومن له الحق في ممارستها، ولا معقب عليه في ذلك؛ لأنه صاحب السيادة.
والسيادة التي هي أساس المبدأ الديمقراطي هي سلطة عليا آمرة أصيلة، لا نظير لها، ولا معقب عليها، لها مظهران: مظهر خارجي: يتناول سيادة الدولة في تنظيم علاقتها بالدول الأخرى، دون توجيه أو تأثير من أحد. ومظهر داخلي: يتناول تنظيم الدولة للأمور الداخلية فيها بأوامر وقرارات ملزمة للأفراد في الدولة، فالسيادة بهذا المعنى سلطة أمر عليا. ومبدأ سيادة الأمة هو الذي يقرر أن الأمة في مجموعها باعتبارها تشكل كياناً معنوياً مستقلاً عن الأفراد ، يمارس هذه السيادة ، وكل سلطة تمارس مثل هـذه الأعمـال ولا تستند إلى مبـدأ سيادة الأمة تعتبر سلطة غير مشروعة .
والسيادة تتميز بأنها واحـدة لا تقبـل التجزئة، أو التصرف فيها، فلا توجد في الدولة إلا سلطة عليا آمرة واحدة، لها إدارة واحدة، لا تتجزأ، ولا يجوز التصرف فيها كلياً أو جزئياً، بمعنى أن الأمة صاحبة السيادة ليس لها أن تتصرف بها فتتنازل عنها كلياً أو جزئياً، وعليه فمن حقها دوماً باعتبارها صاحبة السيادة تعديل أو تغيير شكل النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي داخل الدولة. ولا تسقط هذه السيادة ولا تكتسب بالتقادم؛ بمعنى أن عدم استعمال الأمة لمبدأ السيادة لا يؤدي إلى سقوطها، وإذا ما غُصبت لا يُعدّ الغصب مشروعاً بمرور الزمان
الديمقراطية وحقوق الانسان اعتبرت الامم المتحدة ان الديمقراطية من الاسس التي تقوم عليها حقوق الانسان وضمنت لهم الحق الانتخابات ونزاهتها وشملت جميع افراد الدولة بغض النظر عن عرقهم او مستواهم الاقتصادي والاجتماعي او جنسهم والمساواة بين الجميع في الحقوق مثل حق التعبير عن الاراء كما ضمنت حرية الانتماء للاحزاب ووجود البرلمانات وفصل السلطات والحق في الوصول للسيادة والترشح لها وان يكون اساس التي تبنى عليه الحكومة هو تنفيذ حاجات الشعب ورغباتهم بما لا يتعارض مع مصلحة البلاد. 
ملخص تعد كلمة الديمقراطية كلمة يونانية كما انها تعني بذلك حكومة الشعب ، كما ان الشعب في حين الديمقراطية يحكم نفسه بنفسه ، بالاضافة الى انه ايضاً مصدر السلطات في الدولة ، فيكون الشعب في الدولة هو من يختار الحاكم ، بالاضافة الى اختيار وتحديد شكل الحكم ، والملخص هنا ان الشعب هو اساس الحكم في الدولة بالاضافة الى ان الشعب ايضاً هو اساس السلطات بالاضافة الى ان الشعب يعتبر مصدر واساس القانون الذي تخضع وتجري عليه الدولة ، كما ان الديمقراطية تقوم بذاتها على مبدأ سيادة الامة ، كما ان أساس المبداً الديمقراطي هو السيادة ، والتي تتميز بأنها واحدة لا تقبل التجزئة او حتى التصرف بها ، والتي تكون بها سلطة عليا وحيدة تكون آمرة على الدولة لوحدها

البيروقراطيـــة
باتساع نطاق تدخل الدولة في تسيير وتوجيه الانشطة الاقتصادية والاجتماعية المختلفة تعاظم دورة الادارة حتى اصبحت تهتم بكل شئ وراح نشاطها يلابس سائر القطاعات ويتناول جميع نواحي الحياة الفردية ذلك لان الحكومة واجهزتها الادارية تصبح المنظم والقائد لفروع ذلك النشاط وفي الحقيقة هذا القطاع الاداري ينبت نظام بيروقراطي ان لم تحكمه كما يرى الفيسوف البريطاني (جون ستيوارت مل)ان البيروقراطية ليست مجرد اجهزة ادارية للدولة كشكل من اشكال التنظيم والضبط والتسيير بل صارت شكلا من اشكال الحكم فكما هناك ظام ديموقراطي هناك نظام اروتقراطي ونظام بيروقراطي
والبيروقراطية : كلمة بيروقراطية مكونة من مقطعين الأول بيرو وهي تعني مكتب والثاني قراطية وهي مشتقة من الأصل الإغريقي كراتس ومعناها السلطة والقوة  اي سلطة المكتب او قوة المكتب وتعني ذلك القدر من السلطة التي ماره الموظف العام او التنظيم الاداري وعليه بحسب هذا المهوم نظام حكومي تكون الرقابة عليه متروكة كليا في يد طبقة من الموظفين الرسميين الذين تحد سلطتهم من حرية الافراد العاديين ويغلب عى هذا الجهاز الااري الرغبة الشديدة الى الالتجاء الى طرق الرسمية في الادارة والاعتماد على مرونة من اجل تنفيذ التعليمات وكذلك البطئ في اتخاذ القرارات كما يتحول اعضاء بيروقراطية الى طائفة تحتكر العمل الحكومي من اجل مصلحتها الخاصة ويتحول عملها الى غاية بحد ذاته .
ولقد ادى ما توارثته الجزائر عبر معانات طويلة الامد من نخلف عن الركب التطور الحضاري و استعمار استنزف ثرواته و اضعف من قيمته الاخلاقية الى اصطباغ الاداري بالنموذج الفرنسي
مشكلات الجهاز البيروقراطي الجزائري
- ضعف التكامل والانسجام الزمني بين برامج التنمية الاقتصادية وبرامج التنمية الادارية
ـ المركزية
ـ الروتين الجامد
ـ سوء التخطيط وضعف التنسيق
ـ سوء توزيع العاملين
ـ نقص الكفاءات الفنية والادارية
ـ انخفاض الولاء الوظيفي لدى العاملين
ــ إضفاء طابع السرية الشديد على الأعمال الإدارية ولو كانت بسيطة
-الروتين الطويل وشيوع اسلوب (الواسطة)
الدور الذي لعبه الجهاز الاداري وسبل الكفيلة بإصلاح الجهاز البيروقراطي في الجزائر
لذى يمكن ان ننتهج منهج الاصلاح الاداري والذي من خلاله نقوم بتغيير التدريجي لواقع الاداري في ظل الظروف السياسية والاجتماعية والقانونية القائمة بما تكفل بتحسين مستويات اداء العملية الادارية ورفع كفاءة النظام إداري ويتضمن هذا الاصلاح تنظيم الجهاز الاداري من حيث تكوينه وتشكيلاته واساليب وطرق العمل وكذا ادخال انماط تنظيمية و قواعد و نظم و اجراءات جديدة للعمل وتحقيق العلاقات الإشرافية والإدارية وتكمن إستراتيجية الإصلاح الاداري في السعي الى بناء جهاز اداري كفء قادر على تنفيذ اهداف التنمية الشاملة و تدعيم كفاءة و فعليات منظمات الجهاز الاداري و تحسين مستوى اداء الخدمات العامة و اعادة النظر بالقوانين والتعليمات ذات العلاقة وجعل الوظيفة العامة امانة و شرف و كذا تحسين اوظاع الموظفين مع تطوير الصيغ و اساليب واجراءات العمل الاداري و اعتماد الاساليب التي تحقق الكفاءة الاقتصادية وفي مقدمتها رفع مستويات الانتاجية و تقليص التكاليف .

كما يجدر بنا التأكيد ان الادارة العامة في الجزائر بحاجة ماسة الى اصلاح عميق يشمل جميع مكوناتها بدأ بالقوانين المنظمة لها و تحقيق الاهداف المرجوة من الاصلاح الاداري و تقديم الخدمة الجيدة للمواطن 
إقرأ المزيد...

الشراكة

الشــــــراكة
إن التوجهات العالمية المعاصرة نحو التركيز والتكتلات الإقتصادية أصبحت ضرورة لمواجهة المنافسة العالمية واكتساب مقومات التنافس والبقاء في الأسواق , فقد ظهرت التكتلات الإقليمية والدولية في هذا العصر من أجل تدعيم المنافسة واكتساب مزايا تنافسية تدعم اقتصاد الدول وذلك من خلال الاستفادة من المزايا التي يملكها أعضاء التكتل وتظهر تلك التكتلات في شكل اتحادات أو عقد شراكات بين دولتين أو أكثر من أجل تعظيم المكاسب الإقتصادية المشتركة والحصول على مزايا جديدة .
*وفي هذا السياق تندرج اتفاقية الشراكة الاورو متوسطية مستقرة نامية بشكل دائم وذلك من خلال انشاء منطقة للتجارة الحرة عبر اعادة هيكلة اقتصاد دول جنوب المتوسط والتي تتطلب مساعدات مالية وتقنية تحقق خلالها اندماج دول جنوب وشرق المتوسط في هذا الفضاء الجديد مع الاتحاد الاوربي .
ظهرت أول شراكة اقتصادية للجزائر مع أوروبا من خلال اتفاقية الشراكة التي تم التوقيع عليها رسميا في 22 افريل 2002 م بإسبانيا والتي تعد كشكل من أشكال الإنفتاح الاقتصادي الجزائري الذي يتبى هذا الخيار في اقتصاد السوق , ورغم المماطلات التي تنذرع بها المفوض الجزائري سابقا ببعض الخصوصيات لأوضاعنا الإقتصادية والإجتماعية وحتى السياسية إلا ان قوة وتماسك الإحتاد الأوربي إقتصاديا وماليا دفع بنا إلى الإذعان لكل بنود الإتفاقية فالعالم اليوم يشهد تحولات عميقة وسريعة في اقتصاد السوق والعولمة , إلى جانب الإنضمام الوشيك إلى الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة يفرضون على الاقتصاد الوطني تحديات كبيرة للتأقلم مع هذه المستجدات .
ومن هذا المنطلق يمكن أن يبرز الاشكال التالي ماذا نعني بالشراكة ؟ وما المقصود بالشراكة الاورومتوسطية ؟ وما هو أثرها على المؤسسة الجزائرية ؟ 
أ-تعريف الشراكة :  
*هي اتفاقية يلتزم بمقتضاها شخصان طبيعيان أو معنويان أو أكثر على المساهمة في مشروع مشترك بتقديم حصة من عمل أو مال بهدف اقتسام الربح الذي ينتج عنها , أو بلوغ هدف اقتصادي ذي منفعة مشتركة كإحتكار السوق أو رفع مستوى المبيعات . 
ومن خلال هذا التعريف نستخلص عناصر الشراكة كما يلي : 
· 
الشراكة عبارة عن عقد يستلزم اشتراك شريكين على الأقل سواء كان الشريك طبيعيا أو معنويا 
· 
تتطلب الشراكة المساهمة بحصة من مال أو عمل حسب ما يتفق عليها الشريكين عند كتابة العقد 
ب-خصائص الشراكة تتسم الشراكة بالخصائص التالية : 
1
هي شكل قانوني وتنظيمي باعتبار العقد شريعة المتعاقدين يكون في تنظيمه مطبقا لاسترتيجية معينة من الشراكة كإكتساب الخبرات والتقنيات والتجارب مع التطور التكنولوجي 
2
تعمل الشراكة على تسهيل الاستثمارات الأجنبية وما يتبع ذلك من تسهيلات جبائية وجمركية . 
3
تحقق الشراكة اقتصادا فعالا مبنيا على نمط التخطيط الاستراتيجي والتقليل من التكاليف المرتفعة 
4
الشراكة عامل لجلب الاستثمار الأجنبي . 
5
الشراكة عقد طويل الأجل يلزم الشركاء بمسؤولية مشتركة 
6
تسمح الشراكة بتحسين وتطوير النظام الاقتصادي الوطني لحركة وديناميكية الاقتصاد العالمي وعولمته وكذا تطوير العلاقات الدائمة في الداخل والخارج 
جـ ـ أشكال الشراكة :تتخذ الشراكة أشكالا مختلفة وهي : 
1الشراكة التعاقدية : هذا النوع من الشراكة له خصوصياته , فالشراكة التعاقدية مبدئيا هي خلق محدد في موضوعه , لكن يمكن أن تتطور إلى خلق مالي وتجاري معطية بذلك حرية أكبر لحياة الشركة , إن الشراكة التعاقدية كثيرة الاستعمال في الاستغلال المشترك للمواد المنجمة والتعاون في مجال الطاقة . 
2
الشراكة المالية:تعني ارتباط الشركاء بحركة رأس المال لتحقيق استثمار مشترك كما أن الشراكة المالية مرتبطة بدرجة المساهمة برأس المال علاوة لتمام مؤسستين فغي اطار الشراكة عن طريق الاستثمار المباشر من قبل المؤسسة الأجنبية وحصة الطرف الثاني في هذه الشراكة تكون أما أكبر او تساوي أو أقل من خمسين بالمائة حسب ما اتفق عليه الشركاء .من بين أشكال هذه الشراكة والتي تتركز على قطاعات حساسة بني الشريك الأجنبي والمحلي نجد : 
الاندماج :وهي السياسة التي تلجأ إليها بعض المؤسسات تفاديا للأخطار التي قد تواجهها خصوصا تلك المتعلقة بالجانب المالي أو بالمنافسة , كذلك يسمح لها الإندماج بإعادة التوسع في السوق أو التنظيم الهيكلي الإقتصادي للمؤسسة ويعطيها الفرصة للوصول إلى الأهداف التي سطرتها , كما أن وضعية الاندماج بين الشركات تمكن هذه الأخيرة من تحقيق اقتصاديات السلم فيها يخص الجانب المالي المخصص للبحث والتطوير . 
الشراكة التقنية : تتمثل في تبادل المعارف من خلال تحويل التكنولوجيا والخبرات حيث يتم جلب معارف جديدة وتقنيات حديثة في مختلف مجالات الانتاج 
الشراكة التجارية :ذات طابع خاص حيث أنها ترتكز على تقوية وتعزيز مكانة المؤسسة في السوق التجارية من خلال استغلال العلامات التجارية أو ضمان تسويق المنتوج وهذا الشكل يعني التخلص من حالة عدم التوازن في السوق ويخص جانب التسويق بشكل كبير . 
الشراكة الصناعية :إن الشراكة بين المؤسسات الاقتصادية في المجال الصناعي يتميز بالتعقد ويتطلب تجهيزات ووسائل متطورة بالإضافة لضخامة التكاليف المخصصة لها كما يتطلب إقامة تعاون تقني , حيث تستفيد مؤسسة الدولة المضيفة من التكنولوجيا الحديثة واكتساب الخبرات الأجنبية وكذا الاستغلال الأمثل للطاقات والثروات , بينما تسعى الشركات الأجنبية إلى اقتحام أسواق جديدة وتطويرها مما يسمح لها بتسويق منتجاتها 
أسباب اللجوء إلى الشراكة : 
أـ دولية الأسواق :شهدت تكاليف النقل انخفاضا وتقلصا نتيجة وسائل الإعلام الآلي وأجهزة المواصلات خاصة مع ظهور شبكة الانترنت والذي يعد قفزة في عالم الاتصال ووسيلة لتسهيل مهام المبادلات التجارية والتقنية بين الدول في إطار التعامل الدولي علاوة على الدور الذي تلعبه في إحاطة المؤسسة الاقتصادية بكل المستجدات التي قد تؤثر فيها أو تتأثر بها ب ـ التطور التكنولوجي :إن التطور التكنولوجي عامل أساسي في تطور المؤسسة الاقتصادية وعلى رواج منتجاتها وتفتحها على الأسواق العالمية , ونظرا لكون التطور التكنولوجي عامل مستمر يوما بعد يوم , فمن الصعب على المؤسسة الاقتصادية أن تواكبه دائما نظرا لتكاليفه التي تشكل عائقا أما المؤسسة مما يستدعي اللجوء إلى سياسة الشراكة الإستراتيجية لتقليص تكاليف الأبحاث التكنولوجية . 
جـ ـ التغيرات المتواترة للمحيط :(أنماط التغيير) تشهد أنماط التغيير تطورا كبيرا نتيجة التغيرات المستجدة على المستويين الدولي والمحلي , ونظرا لكون الوقت عاملا أساسيا في سير المؤسسة وفي ديناميكيتها على المستويين فإن هذا الأمر يستدعي أن تعمل المؤسسة مافي وسعها لتدارك النقص أو العجز الذي تعاني منه , فالتغيرات المتواترة للمحيط الدولي على كافة المستويات تستدعي اهتماما بالغا من المؤسسة وحافزا للدخول في مجال الشراكة والتعاون مع المؤسسات الأخرى لتفادي كل ما في شانه أن يؤثر سلبا على مستقبل المؤسسة . 
ب ـ المنافسة بين المؤسسات الاقتصادية :إن نظام السوق يدفع المؤسسات الاقتصادية إلى استخدام كل طاقاتها في مواجهة المنافسة محليا و دوليا للشركة باعتبارها وسيلة للتعاون و الاتحاد بين المؤسسات لإمكانياتها الاقتصادية التي بإمكانها مواجهة ظاهرة المنافسة باستغلال المؤسسة والتي تشكل ثقلا لا بأس به ومن أهم هذه الإمكانيات نجد /التقدم وابتكارات التكنولوجيات/اقتحام السوق/السيطرة أو التحكم بواسطة التكاليف
أهداف الشراكة :
1ـ التزود بالتكنولوجيا 2ـ التعاون في إطار البحث والتطوير3ـ السرعة والفاعلية لكسب حصة في السوق
4ـ استغلال الفرص الجديدة في السوق 5ـ تحديد تكلفة الأزمة6ـ ضمان السيطرة بواسطة التقليص في التكاليف : 
7- المصداقية والديمومة
اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي
بعد أن وقع كل من اسرائيل و فلسطين و الأردن و تونس و المغرب و مصر اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي جاء دور الجزائر لتنهي مفاوضاتها - التي بدأت مع الاتحاد يوم 04 مارس 1997- بتوقيع عقد الشراكة . و قبل أن نبحث في المحتوى الاقتصادي لعقد الشراكة هذا علينا أن نذكر مجموعة من النقاط المساعدة و التي ستوضح الصورة أكثر: تضمن إعلان برشلونة لسنة 1995 مجموعة من المستجدات أبرزت الاستراتيجية الجديدة له اتجاه المنطقة المتوسطية. و التي تهدف أساسا إلى تعزيز موقعه التنافسي الدولي في المنطقة. و بالتالي فإن هذه الاستراتيجية تمحورت حول محورين أساسيين :
المحور الأول : يخص التعاون المقترح في المجالات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية.
المحور الثاني : تفضيل الشراكة كوسيلة للتطبيق الميداني لهذا التعاون و ينص إعلان برشلونة على ضرورة بناء تدريجي لمنطقة تبادل حر بين الاتحاد الأوروبي و الدول المتوسطية الإثنا عشر الأخرى. و يظهر مما سبق أن هنالك نية معلنة إلى إيجاد ما يسمى بمنطقة رفاهية مشتركة كما يذكر " السيد عبد المجيد بوزيدي " - المستشار الاقتصادي السابق للرئيس زروال – تكون مبنية على النمو الاقتصادي و الاجتماعي الدائم و المتوازن. لكن هل حقيقة تفكر دول الاتحاد في إحداث هذا التوازن بينها و بين دول متوسطية قدراتها التنافسية جدّ ضعيفة مقارنة مع قدرات دول الاتحاد ؟
و الحقيقة التي لا يمكن أن تخفى على أحد هو أن الاتحاد من خلال هذه الميكانيزمات إنما يبحث عن تحقيق مايلي :
1/- مواجهة المنافسة الأمريكية و اليبانية لاكتساب أسواق دول متوسطية تتميز اقتصاداتها بالميزة الاستهلاكية
2/- توسيع السوق الأوروربية بما يسمح بتصريف المنتجات الأوروبية إلى أسواق عالمية جديدة خاصة إذا كانت متوسطية و اقتصاداتها ضعيفة
الانعكاسات الاقتصادية لاتفاق الشراكة بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي :
لا نريد أن نحكم مسبقا على تجربة لم تنطلق بعد لكننا من خلال بعض المعطيات التي ذكرناها كمقدمة لهذه المحاضرة يمكننا أن نتنبأ بما يلي :
1/
على مستوى ميزانية الدولة :
نظرا لكون الاتفاق يهتم و يركز على ضرورة رفع الحماية على المنتوج الوطني فهذا يعني إلغاء كليا للرسوم الجمركية و بالتالي فإن ميزانية الدولة ستتأثر من جراء هذا الإلغاء ذلك أن هذه الرسوم تعتبر عنصرا أساسيا فيها و لذا يجب تغطية هذا العجز بفرض رسوم داخلية، أو الرفع من الرسوم الموجودة أصلا أو انتهاج سياسة مالية متقشفة.
2/
على مستوى التشغيل :
إن غزو السلع الأوروبية ذات الجودة العالية و السعر المنخفض – نتيجة رفع الحماية – سيترتب عليه انخفاض في الطلب الكلي على المنتوج المحلي الأدنى جودة و الأرفع سعرا مما قد يتسبب في غلق مؤسسات اقتصادية عمومية و خاصة لا تستطيع الاستمرار طويلا في مواجهة المنتوج الأوروبي ،مما يعني تسريحا جديدا للعمال قد يكون أكثر رهبة من الذي عرفناه في فترة تطبيق برنامج fmi
3/
على مستوى الميزان التجاري :
قبل الاتفاق كنا بلدا مستوردا و بعد الاتفاق سيتأكد بل سيرسخ هذا المبدأ و بالتالي فإن وارداتنا ستعزز من العجز في ميزاننا التجاري ذلك أن المنتوج الوطني غير مرغوب فيه على مستوى الأسواق الخارجية. نظرا للمنافسة الرهيبة للمنتجات الأوروبية.
ب ـ الإيجابيات : 
*امكانية زيادة المنافسة بن المتعامليين الإقتصاديين المحليين نتيجة انخفاض أسعار المنتجات الوسيطة وقطع الغيار المستوردة وهو ما سوف يعمل على تحسين نتائج المؤسسات المحلية ويجعلها في وضع أفضل اتجاه الالتزامات الضريبية . 
*يؤدي تحديد الواردات إلى التأثير الايجابي على الانتاج في المدى الطويل رغم تكاليف تحديد الواردات وهو ما يمكن أن يساهم في تشجيع ودفع الصادرات مما يمكن أن يؤدي لتحقيق ربح خاصة إذا كان ذلك مدعوما بالجوانب النوعية التنافسية 
*إن القطاعات الإقتصادية كثيرة في الجزائر لها مزايا نسبية مقارنة بالدول الأوربية مثل قطاع الصناعات الغذائية والنسيجية والجلدية وتتطلب قدرا متواضعا من التأهيل الاقتصادي لإقتحامها للأسواق الدولية ومنها الأوربية ومثل هذه العوامل تعمل على اعادة تخصيص المواد نحو القطاعات التصديرية وتكون الجزائر مدعومة في ذلك ببعض العناصر مثل انخفاض تكلفة اليد العاملة والموارد الأولية 
*تطور القطاع الخاص الوطني نتيجة برامج المساعدة الفنية المقدمة وهذا بشرط اصلاح المنظومة المصرفية ويمكن في هذا الشأن الاستفادة من التجربة الأوربية واقامة الشراكات والتحالفات وغيرها بين البنوك الجزائرية ومثيلاتها في دول الاتحاد الاوربي .
ن التوقيع على اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لم يتم من أجل إخراج الاقتصاد الجزائري من تخلفه، بل أن النوايا الحقيقة للاتحاد هي التوسيع و تحقيق الأهداف الأوروبية.
ثم أن الاتحاد عندما فاوض ، فاوض باسم و بقدرة مجموعة من الدول ذات الاقتصاديات المتطورة ،و الدول التي انظمت إلى الاتفاق إنما فاوضت بمفردها، فمن المؤكد أن وضعها سيكون ضعيفا و أن قدرة المفاوضات الفردية ستكون حتما اضعف من قدرة المفاوضات التكتلية أو الجماعية الموحدة. نفس الشيء يقال عن الجزائر، فلقد فاوضت من وضع الضعيف المغلوب على أمره، ذلك أن المعطيات الاقتصادية العالمية أوحت إلى الجزائر بضرورة الإسراع في عقد اتفاقات مماثلة لكنها جاءت متأخرة نوعا ما، و حبذا لو أنها دخلت المفاوضات باسم الاتحاد المغاربي عندها كان يمكننا أن نتفاءل لمستقبل الشراكة مع الاتحاد. لكن و الوضع المخالف يطرح نفسه فإننا لا نستبشر به خيرا و سنشهد وضعا اقتصاديا أكثر تأزما، ذلك أننا لم نتهيأ لمواجهة مثل هذه الأوضاع

**إن الاقتصاد الجزائري لا يمكن أن يصمد أمام الانعكاسات السلبية لاتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي إلاّ إذا استغل فترة التأهيل استغلالا عقلانيا، حيث يجب أن يعاد النظر في مجموعة من المعطيات نرى أنها تتمحور فيما يلي :/  أولويات الاقتصاد الوطني/التفكير في مصير العمال المسرحين /التنقيب عن مصادر تموين الاقتصاد بالتكنولوجيات الحديثة/ تكوين الكفاءات التسييرية /اعتماد أنظمة جبائية مرنة و أكثر تحفيزية/
إقرأ المزيد...

اقتصاد السوق / اقتصاد الحر و الاقتصاد السوق الاجتماعي مفهووم

إقتصــــــــاد الســوق
يرتكز مفهوم اقتصاد السوق على عدد من الخصائص التي تميزه عن غيره من المفاهيم العامة لعلم الاقتصاد. وقد تعددت النظريات المختلفة التي تحاول بصورة أو بأخرى تفسير ظواهر هذا المفهوم. وهذا ما جعل من الصعوبة بمكان الاتفاق على تعريف موحد لاقتصاد السوق، فبعضهم يعتبره نوعاً من عشوائية التعامل الاقتصادي بين الأفراد، بينما يرى فيه آخرون شكلاً من التنظيم العفوي الذي تقتضيه طبيعة الأشياء وتطور الحياة. فهو يعبّر عن استمرارية القوانين الاقتصادية الأساسية، الناتجة عن عمليات الإنتاج والتداول. فلكل إنسان حاجات يريد إشباعها، لذلك يبذل جهده الواعي والهادف لاستغلال عناصر الطبيعة، مستخدماً لذلك الأدوات المختلفة للعمل عبر تكوين علاقات اجتماعية مع غيره من أبناء البشر. ومن هذا المنطلق نطرح الاشكالية التالية :
اقتصاد السوق الحر هو ما يسمى بالاقتصاد الرأسمالي أي أن الدول التي تعتمد على الاقتصاد الرأسمالي تبنى على فكرة حرية الفرد بحيث تترك هذه الدول السوق يضبط نفسه بنفسه بدون اي تدخل في الأنشطة
نشأت فكرة اقتصاد الحر بأن الفرد ولد حرا لذلك له ان يقوم بعمل اي مشروع اقتصادي بحرية هذة الفكرة الايجابية لتعريف اقتصاد السوق أما التعريف السلبي لإقتصاد السوق هو ان الدولة ليس عليها ان تقوم بأي مشروع إقتصادي يمكن ان يقوم به فرد او بعض الافراد
وإقتصاد السوق مصطلح يدل على الاقتصاد الذي يحكمه قانون العرض والطلب
كما تبنى فكرة اقتصاد السوق على مبدأ العرض والطلب و المنافسة الحرة داخل السوق وتحرير الاسعار بدون اي قيود ماعدا عن الطرق الاحتكارية التي تفرضها المنافسة الحرة  
ويعتمد السوق الحرعلى الخصائص التالية :
·       الملكية الخاصة : معظم السلع والخدمات هي مملوكة للقطاع  الخاص وهذا يسمح للمالكين إبرام عقود ملزمة قانونا لشراء وبيع او تأجير او استئجار
·       حرية الاختيار : اصحاب الشركات و المستهلكين والعمال احرار في انتاج وبيع وشراء السلع والخدمات في السوق
·       الاهتمام بالدافع : الدافع وراء السوق من قبل الجميع في محاولة بيع السلع والخدمات لمن يدفع أكثر في حين دفع الأقل بالنسبة للسلع والخدمات التي يحتاجونها رغم ان المحرك الرئيسي لكل هذا ما يفرضه العرض والطلب الحقيقي في اي لحظة معينة من الزمن .
·       المنافسة : قوى الضغط التنافسي تبقى أسعار معتدلة وضمان ان السلع والخدمات يتم توفيرها بأكبر قدر من الكفاءة هذا لأنه بمجرد زيادة الطلب على العنصر معين فإن الأسعار ترتفع بفضل قانون العرض والطلب كمنافسين يرون هناك ربح إضافي يتعين الحصول عليه فإنهم يبدؤون بإنتاج السلعة المطلوبة فيزيد العرض هذا يخفض الأسعار
·       نظام الأسواق والأسعار : اقتصاد السوق يعتمد كليا على كفاءة السوق التي تبيع السلع والخدمات في سوق كفاءة جميع المشترين والبائعين على قدم المساواة وعلى أساس قراراتهم ترتفع الأسعار وتهبط معتمدة على قوانين العرض والطلب
·       الحكومة محدودة : إن دور الدولة هو ببساطة للتأكد من أن الأسواق مفتوحة وتعمل وأن الجميع لديه مساواة في الوصول إلى الأسواق على سبيل المثال الحكومة تمارس عقوبات على الاحتكارات التي تقييد المنافسة غير العادلة وتتأكد الحكومة من أن الجميع المعلومات توزع بالتساوي
انعكاسات الناجمة عن اقتصاد السوق :
-        يصبح الربح هو القيمة الأساسي
-        زوال احتكار الدولة
-        تحرير المبادرة الفردية
-        رفع حماية الإنتاج المحلي
-        انتشار الحريات السياسية
-        ضمان وجود معظم السلع والخدمات ذات كفاءة
-        التفاعل الحر بين العرض والطلب يضمن استقرار الأسعار
الشروط الكفيلة لإنجاح هذا النظام :
-        الشفافية والعقلانية
-        ضمان الحماية الاجتماعية
-        الارادة السياسية و إطلاق الحريات للجميع بما يحول دون تصادم
-        تكييف المنظومة القيمية المحلية مع المستجدات
لكن قد يتسبب نظام اقتصاد السوق الحر في احتكار بعض المؤسسات والأفراد للسوق من خلال المنافسة الشرسة و احتكار المنتجات لذلك نشأت فكرة الاقتصاد الاجتماعي و هو حل الوسط ما بين الاقتصاد الرأسمالي و الاقتصاد الاشتراكي حيث انها تسعى لتحقيق الموازنة والمساواة بين افراد الوطن الواحد وإعطاء الطبقات المتوسطة والفقيرة من المجتمع حقوقها في التعليم و الصحة والرعاية.

إقتصاد السوق الاجتماعي :  يحاول جمع بين العدالة والحرية و النمو الاقتصادي في منظومة متوازنة هذا ما قاله الألماني ( ألفريد ارماك )اي بمعنى الحصول عل منتجات عالي الكفاءة و متوفرة للمواطنين بدون اي احتكار من الشركات المنتجة لتصنيع هذه المنتجات او من استغلال المواطنين ويمكن تطبيقه عن طريق تكوين نقابات العمال التي لاتسمح بوجود اي عمليات تجارية تسئ لنظام الاجتماعي وذلك عن طريق وضع قوانين وسياسات تضمن وجود منافسة أمنية غير محتكرة تضمن حقوق المواطن العاملين وتحفظ الحرية والعدالة الاجتماعية .
إقرأ المزيد...