" هنا إعلان أدسنس 728*90

الجمعة، 5 فبراير 2016

صندوق النقد الدولي

هنا إعلان أدسنس رابط نصي

صندوق النقد الدولي

نتيجة للاضطرابات الشديدة التي مست الاقتصاد العالمي بعد الحربين العالميتينIوIIانحصرت معظم اقتصاديات دول العالم ما أدى إلى سع هذه الدول خاصة الكبرى منها إلى محاولة تنظم التجارة الدولية و محاولة وضع الأسس الكفيلة بإصلاح النظام النقدي الدولي و استقراره و قد أفرز هذا التعاون إنشاء مؤسسات مالية من أهمها صندوق النقد الدولي ومن هذا منطلق نستطيع طرح الإشكالية التالية : فان أهم سؤال يطرح هو ماهية صندوق النقد الدولي
تعريف: صندوق النقد الدولي هو وكالة متخصصة من وكالات منظومة الأمم المتحدة، أنشئ بموجب معاهدة دولية عام 1945 للعمل على تعزيز سلامة الاقتصاد العالمي. ويقع مقره في العاصمة الأميركية واشنطن، ويديره أعضاؤه الذين يشملون جميع بلدان العالم تقريباً.
مصدر أموال الصندوق 
المصدر الرئيسي لموارد الصندوق هو اشتراكات الحصص أو رأس المال التي تسددها البلدان عند الانضمام إلى عضوية الصندوق أو في أعقاب المراجعات الدورية التي تزداد فيها الحصص حيث تدفع25℅ من اشتراكات حصصها بحقوق السحب الخاصة التي تمثل في الأصل احتياطي الدولي أنشاه الصندوق عام1969 بموجب التعديل الأول لاتفاقية تأسيسه و هذا نتيجة قلق البلدان الأعضاء من احتمال عدم كفاية المخزون المتوفر آنذاك والنمو المتوقع في الاحتياطات الدولية لدعم التوسع في التجارة العالمية أو بإحدى العملات الرئيسية مثل الدولار الأمريكي كما انه يجوز للصندوق الاقتراض عند الضرورة من اجل تكميل الموارد المتاحة من حصصه
دور الصندوق 
يقوم الصندوق بدور هام على حساب الاقتصاد العالمي حيث يساعد هذا الأخير أعضاءه عن طريق استعراض التطورات المالية و الاقتصادية الوطنية و العالمية و يقدم المشورة للأعضاء بشان سياسته كما انه يقوم بإقراض الأعضاء بالعملات الصعبة لدعم سياستهم المعنية بالتعديل و الإصلاح لتعديل مشكلات ميزان المدفوعات و تشجيع النمو القابل للاستمرار كذلك يقدم الصندوق مجموعة كبيرة من المساعدات الفنية المتمثلة في اكتساب الخبرة في الإدارة الاقتصادية و توفير التدريب للعاملين في الحكومات 
كما انه يقوم بتقديم المشورة بشان السياسات و الإشراف العالمي أي القيام بالرقابة الدقيقة على سياسات أسعار الصرف في بلدانه الأعضاء والإقراض لمساعدة الدول المتعثرة و ذلك بمنح القروض.
أهداف الصندوق 
*/تشجيع التعاون الدولي في الميدان النقدي بواسطة هيئة دائمة تهيئ سبل التشاور فيما يتعلق بالمشاكل النقدية الدولية من اجل متابعة التقدم و زيادة المساعدات الخارجية. 
 
*/تسيير التوسع و النمو المتوازن في التجارة الدولية و بالتالي تحقيق مستويات مرتفعة من العمالة و الدخل الحقيقي و تنمية الموارد الإنتاجية لجميع البلدان الأعضاء على أن بكون ذلك من الأهداف الأساسية لسياسته الاقتصادية
*/ العمل على تحقيق الاستقرار في أسعار الصرف و المحافظة على ترتيبات صرف منتظمة بين البلدان الأعضاء و تجنب التخفيض التنافسي في قيم العملات
*/المساعدة على إقامة نظام مدفوعات متعدد الأطراف فيما يتعلق بالمعاملات الجارية بين البلدان الأعضاء و على إلغاء القيود المفروضة على عمليات الصرف. 
*/ تدعيم الثقة لدى البلدان الأعضاء متيحا لها استخدام موارده العامة مؤقتا بضمانات كافية لتتمكن من تصحيح الاختلالات في موازين مدفوعاتها دون إلحاق الضرر بالرخاء القومي أو الدولي.
*/
العمل على تقصير مدة الاختلال في ميزان المدفوعات.
*/ويستهدف الصندوق منع وقوع الأزمات بالنظام الاقتصادي الدولي عن طريق تشجيع البلدان المختلفة على اعتماد سياسات اقتصادية سليمة
في 12/04/1994 تم توقيع مع المؤسسات المالية الدولية ثم القبول بشروط صندوق النقد الدولي ومن هاته الشروط
-*تقليص مصاريف الدولة والخاصة بالشؤون الاجتماعية -*تخلي الدولة عن دعم الشركات وتطبيق الخوصصة وتشجيعها -*الحرية المطلقة للتجارة الخارجية والرفع من الضرائب لتمويل الخزينة -*مراقبة شديدة لتعديل ميزان المدفوعات -*تجميد الأجور والتخفيض من استثمارات القطاع العام
ومن المؤسف لم يستطع الاقتصاد الجزائري من تحقيق هاته الشروط نظرا لتدهور و وجود بعض المشاكل في بعض القطاعات مثل خوصصة المؤسسات الذي أدى إلى تدهورها برغم من إجراءات المتخذة من إعادة الهيكلة و الاستقلالية وتطهير الديون كما أن الجزائر عضو في المنظمة للتجارة الحرة وهي إحدى آليات العولمة بالتنسيق مع الصندوق النقد الدولي و البنك الدولي و بالتالي كيف يمكن للتجارة الجزائرية مجابهة المؤسسات الأجنبية و تمركز رؤوس الأموال لدى الدول الكبرى . وكذا دخول المؤسسات الصناعية اقتصاد السوق بهياكل قديمة و يفتقر لشروط المنافسة .


لصندوق النقد الدولي أهمية بالغة لسبب بسيط هو اتساع نطاق عضويته و ذلك أن عدد البلدان الأعضاء قد تجاوز أربعة أمثال البلدان التي شاركت في إنشائه و قد لعب الصندوق دورا هاما في تغيير الاقتصاد العالمي و هذا ما نلاحظه من خلال ما تطرقنا له في بحثنا حيث تكيف الصندوق مع المستجدات بسبل مختلفة حتى يتسن له الاستمرار في خدمة أهدافه على نحو الفعالية كإشرافه على السياسات الاقتصادية و إدارة النقد و الائتمان هذا ما يتيح مزيدا من الفعالية في السعي لبلوغ الأهداف و تحقيق النمو الذي يمكن أن يستمر دون أن يؤدي إلى مصاعب كالتضخم و مشكلات ميزان المدفوعات .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق